وجه النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمادي توحتوح، اتهامات مباشرة إلى رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، محمّلاً إياه مسؤولية تعثر إصلاح منظومة التعليم خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، بسبب ما وصفه بـ“تضارب المصالح” الناتج عن استثماراته الشخصية واستثمارات زوجته في قطاع التعليم الخصوصي.
وقال توحتوح، خلال اجتماع لجنة المالية بمجلس النواب المخصص لمناقشة مشروع قانون مالية 2026، إن “عشر سنوات مرت دون أن يرى المغاربة أي إصلاح حقيقي للمدرسة العمومية، باستثناء نظام التعاقد الذي تحول إلى قنبلة اجتماعية، قبل أن تتدخل الحكومة الحالية لإيجاد حل له”.
وأوضح البرلماني عن إقليم الناظور أن “الرئيس الأسبق للحكومة كان يجمع بين المسؤولية السياسية والمصلحة الاقتصادية، ما جعل الإصلاح يتعثر”، مضيفاً أن “زوجته من المستثمرين البارزين في التعليم الخصوصي، وهو ما يطرح إشكالية الحياد في تدبير هذا القطاع الحيوي”.
وأكد المتحدث أن “أبرز المستثمرين في التعليم الخصوصي ينتمون إلى حزب سياسي محدد”، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، معتبراً أن ذلك “من أبرز العوامل التي أوقفت أي محاولة جادة لإصلاح المدرسة العمومية”، لأن “من له مصلحة في ازدهار التعليم الخصوصي لا يمكن أن يدافع بصدق عن المدرسة العمومية”.
وشدد النائب البرلماني على أن “الجهات التي عطلت الإصلاح بالأمس هي نفسها التي تحاول اليوم التشويش على مجهودات الحكومة الحالية”، داعياً إلى أن تكون “الإرادة السياسية الحقيقية لإصلاح التعليم منفصلة تماماً عن أي مصالح شخصية أو استثمارات خاصة”.

