شهدت مدينة مكناس، صباح السبت 7 يونيو 2025، واقعة أثارت جدلاً واسعاً واستياءً كبيراً في أوساط المواطنين، وذلك خلال أداء صلاة عيد الأضحى، بعد أن فوجئ الحاضرون بوضع حواجز حديدية تفصل بين المسؤولين المحليين والأعيان من جهة، وباقي المصلين من جهة أخرى.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا من داخل المصلى، تُظهر تخصيص فضاء أمامي محاط بالحواجز لفائدة بعض المسؤولين والشخصيات المعروفة، في وقت اضطر فيه باقي المواطنين إلى التراجع إلى الصفوف الخلفية، وهو ما اعتُبر من طرف كثيرين انتهاكًا لقيم المساواة والتواضع التي تميز الأجواء الروحانية لمناسبة عيد الأضحى.
واعتبرت فعاليات جمعوية بالمدينة أن هذه المشاهد “مخجلة”، و”غير لائقة بمكانة المناسبة”، التي يفترض أن تُشكّل فرصة للتقارب والتآخي بين مختلف شرائح المجتمع، وليس مناسبة لتكريس فوارق اجتماعية بين المسؤول والمواطن داخل فضاء ديني عام.
في السياق ذاته، عبّر العديد من المواطنين عن امتعاضهم من هذا الإجراء الذي لم تعلن أية جهة رسمية تبنيه، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تُسيء إلى صورة المدينة وتُضعف ثقة المواطنين في مؤسساتهم.
ولم تُصدر سلطات مكناس، إلى حدود اللحظة، أي توضيح رسمي حول خلفيات هذا التنظيم، في وقت تتصاعد فيه دعوات من هيئات مدنية وحقوقية إلى احترام قدسية الشعائر والمناسبات الدينية، وضمان المساواة والعدالة في استخدام الفضاءات العمومية خلال هذه المناسبات.