في سابقة تاريخية، أعلن الفاتيكان، يوم الخميس، عن انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست ليصبح أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية يتحدر من الولايات المتحدة، حيث اختار لنفسه اسم ليون الرابع عشر.
وُلد البابا الجديد في شيكاغو، وقد كان مساعدًا مقربًا من البابا الراحل فرنسيس، وبرز داخل أروقة الفاتيكان كشخصية ذات نهج معتدل، عُرف بقدرته على التوفيق بين وجهات النظر المتباينة داخل الكنيسة.
انتخاب سريع يعكس توافقًا نادرًا
وجاء انتخاب البابا ليون الرابع عشر في أول يوم كامل من التصويت الذي شارك فيه 133 كاردينالًا ناخبًا، دخلوا مجمعهم المغلق داخل الفاتيكان يوم الأربعاء، وانعزلوا كليًا عن العالم الخارجي في سبيل اختيار خليفة للبابا الراحل.
هذا الانتخاب السريع يشير إلى توافق واسع داخل المجمع حول شخصية بريفوست، التي يُنظر إليها كامتداد معتدل لنهج سلفه فرنسيس.
إرث البابا فرنسيس وتحديات الخَلَف
وكان البابا فرنسيس قد توفي في 21 أبريل بعد أن أمضى 12 عامًا على رأس الكنيسة الكاثوليكية، والتي تضم حوالي 1.4 مليار مؤمن حول العالم. وقد تميزت فترة ولايته بالانفتاح والإصلاح، حيث فتح الباب أمام مناقشة قضايا كانت تُعد من المحرمات، مثل دور النساء في الكهنوت، وإدماج مجتمع الميم داخل الكنيسة.
ويتوقع مراقبون أن يواصل البابا ليون الرابع عشر السير على نهج الانفتاح، ولكن بوتيرة أكثر توازناً، مع الحرص على الحفاظ على التماسك الداخلي للكنيسة وسط تحولات ثقافية واجتماعية متسارعة.