يستعد أولمبيك ليون الفرنسي هذا الخميس لمواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي ضمن ربع نهائي الدوري الأوروبي، في لقاء يعيد إلى الأذهان آخر صدام بين الفريقين في دوري أبطال أوروبا عام 2008، حين كانت الأسماء والظروف مختلفة تماماً.
صدام من زمن آخر
في موسم 2007-2008، التقى الفريقان في دور الـ16 من دوري الأبطال. انتهت مباراة الذهاب في ملعب جيرلان بالتعادل 1-1، بينما حسم مانشستر الإياب على أرضه في أولد ترافورد بهدف دون رد. آنذاك، كان الفريقان في أوج عطائهما: ليون يهيمن على الدوري الفرنسي، ومانشستر يونايتد من أقوى الأندية الأوروبية.
كان ليون تحت قيادة رئيسه الشهير جان ميشيل أولاس، في طريقه للفوز بلقبه السابع على التوالي في الدوري الفرنسي، إنجاز لم ينجح حتى باريس سان جيرمان بنسخته القطرية في تجاوزه. أوروبياً، كان اسم ليون يُحسب له حساب بعد أن أطاح بعمالقة مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ، وإن لم يتمكن من تجاوز ربع النهائي.
بنزيمة يظهر على الساحة الأوروبية
في المقابل، كان مانشستر يونايتد يضم كوكبة من النجوم بقيادة كريستيانو رونالدو، واين روني، بول سكولز، وراين غيغز، تحت إشراف المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون. أما ليون، فكان يراهن على نجمه البرازيلي جونينيو وخليفة زيدان المحتمل، كريم بنزيمة.
في مباراة الذهاب، قدم بنزيمة أداءً لافتاً وسجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 54، جعل منه نجم الأمسية، ونال إشادة فيرغسون الذي شبهه بزيدان. لكن ليون لم يصمد حتى النهاية، إذ تعادل مانشستر عبر كارلوس تيفيز في الدقيقة 87.
رونالدو يحسم التأهل
في مباراة الإياب يوم 4 مارس 2008، كان مانشستر الطرف الأقوى. تمكن كريستيانو رونالدو من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 41 بعد ارتباك في دفاع ليون. حاول الفريق الفرنسي العودة، وكاد أن يعدّل عبر كادير كيتا، لكن الكرة اصطدمت بالقائم، ليودّع البطولة أمام الفريق الذي تُوّج لاحقاً باللقب الأوروبي، ويبدأ معه كريستيانو رحلة التتويج بخمس كرات ذهبية.
لقاء 2025… بذكريات الماضي وطموحات جديدة
اليوم، بعد 17 سنة من ذلك الصدام التاريخي، تعود المواجهة بين ليون ومانشستر يونايتد في ظروف مغايرة تماماً. الفريق الإنجليزي يعيش واحدة من أسوأ مواسمه، محتلاً المركز 13 في الدوري، بينما يحتل ليون المركز الخامس ويقاتل من أجل العودة لدوري الأبطال. ورغم تراجع مستوى الفريقين، تبقى للمواجهة نكهتها الخاصة، خاصة في ظل تراجع الفوارق، وامتلاك ليون لفرصة حقيقية لإحداث المفاجأة.