مع اقتراب عيد الأضحى، يتزايد النقاش بين المغاربة حول الامتناع عن ذبح الأضاحي والاكتفاء بالاحتفال بطرق رمزية، في ظل ضغوط اقتصادية واجتماعية كبيرة. ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى مستويات قياسية، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام بين 100 و110 دراهم مع توقعات بتجاوز 150 درهما، دفع العديد من الأسر للتفكير في التخلي عن هذه الشعيرة، خاصة مع انخفاض القدرة الشرائية وتفاقم آثار الجفاف.
ويشير عاملون في قطاع الجزارة إلى أن ذبح الأضاحي قد يؤدي إلى اختلال في السوق، مع احتمال زيادة الطلب على اللحوم وارتفاع أسعارها بشكل أكبر. في المقابل، يرى البعض أن الأزمة الحالية تتطلب إعادة النظر في عادات العيد، حيث يعاني مربو الماشية من ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب نقص المياه والمراعي وارتفاع أسعار الأعلاف.
تحولات اجتماعية واقتصادية كبيرة بدأت تنعكس على مواقف المغاربة تجاه عيد الأضحى، إذ تسعى بعض الأسر إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على التقاليد وتجاوز الأعباء المالية، مما يجعل مستقبل الاحتفال بهذه المناسبة في المغرب موضوعا للنقاش في الأسابيع المقبلة.
مصدر جريدة الصباح