في ظل تزايد التفاعل الشعبي مع جريمة القتل البشعة التي هزت مدينة بن حمد، تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعة صادمة تزعم أن المتهم في القضية أقدم على شواء وأكل كبد الضحية، في سيناريو مرعب أثار موجة من الغضب والذهول في أوساط الرأي العام.
غير أن مصادر موثوقة كشفت لجريدتنا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة. فوفقًا للتحقيقات الأولية، وخلال عمليات التفتيش التي أشرفت عليها عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع فرق الوقاية المدنية، تم العثور على أعضاء بشرية داخل قنوات الصرف الصحي، شملت الأمعاء، أجزاء من الكبد، القلب، المخ، وقطعة من اللحم.
هذه المعطيات تنفي بشكل قاطع ما تم تداوله من سيناريوهات مثيرة لا تمت للحقيقة بصلة، وتؤكد أن بعض الصفحات عملت على تضخيم الوقائع وإخراجها من سياق التحقيقات، مما ساهم في تأجيج مشاعر الغضب والهلع لدى المواطنين.
التحقيقات ما تزال جارية لكشف كافة ملابسات هذه الجريمة المروعة، التي تُعد من أبشع الجرائم التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة. ويبقى على الجميع توخي الحذر في التعامل مع الأخبار غير الموثوقة، وانتظار البلاغات الرسمية حفاظًا على مصداقية المعلومة واحترامًا لمشاعر الضحايا وذويهم.
مصدر جرائد إلكترونية