إعادة بناء سوق بني مكادة المحترق تدخل مراحل متقدمة وسط تخوفات من بطء الأشغال

تتواصل بمدينة طنجة جهود إعادة تأهيل سوق القرب النموذجي بني مكادة، الذي شهد قبل أربعة أشهر حريقًا مهولًا دمّر العشرات من المحلات التجارية وكبّد التجار خسائر فادحة قدرت بعشرات الملايين.

وحسب ما أوردته جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الأشغال وصلت حاليًا إلى مرحلة إعادة البناء بعد الانتهاء من عملية الهدم التي همّت المحلات المحترقة، وذلك تحت إشراف ثلاث شركات مختصة تم التعاقد معها لهذا الغرض.

وأفاد مصدر مسؤول للجريدة بأن عملية الإصلاح تمر بعدة مراحل، تشمل تعزيز شروط السلامة داخل السوق، من بينها نقل عدادات الكهرباء إلى موقع خارجي، بهدف التحكم في التوزيع وتفادي الأخطاء السابقة التي كانت أحد مسببات اندلاع الحريق.

وفيما يخص تقدم الأشغال، أوضح المصدر أن الحديث عن التأخر “يبقى مبالغًا فيه وغير دقيق”، مؤكدًا أن العمل يجري وفق خطة محكمة، رغم وجود صعوبات تنظيمية ولوجستية.

وقد تم الانتهاء بالفعل من إصلاح حوالي 200 محل تجاري تضررت بشكل طفيف، فيما ستشمل عملية البناء الجارية أكثر من 80 محلًا آخر تضررت بشكل بالغ من الحريق.

ورغم تقدم الأشغال، تسود حالة من القلق والتوجس في صفوف التجار، الذين ما زالوا يزاولون أنشطتهم التجارية داخل خيام مؤقتة وضعتها السلطات، في ظل غياب جدول زمني واضح لانتهاء الأشغال وعودة الأمور إلى سابق عهدها.

وتشير مصادر قريبة من الملف، حسب ما نقلته هسبريس، إلى أن البطء النسبي في وتيرة الأشغال يثير مخاوف حقيقية لدى المهنيين، الذين يواجهون يوميًا تداعيات اقتصادية واجتماعية صعبة.