يخوض الدكتور مصطفى معهود، أستاذ مادة الرياضيات العامل تحت إشراف المديرية الإقليمية للتعليم بميدلت، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أيام، في خطوة تصعيدية احتجاجية، ضد ما يعتبره تماطلاً من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت في تنفيذ اتفاق سابق تم التوصل إليه السنة الماضية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل صمت رسمي وصفه متضامنون بـ”غير المبرر”، ما يزيد من قلق الأوساط الحقوقية والتعليمية، خاصة بعد أن عُرف عن الأستاذ معهود تدهور حالته الصحية خلال إضراب سابق في السنة الماضية، استدعى نقله إلى المستشفى أكثر من مرة لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأكدت مصادر مدنية وحقوقية محلية أن الحالة الصحية للأستاذ المضرب عن الطعام تسير نحو الخطر، محذّرة من كارثة إنسانية وشيكة إن لم يتم التدخل العاجل لفتح حوار مسؤول وإنهاء هذا الوضع الذي لا يخدم صورة المنظومة التربوية ولا كرامة نساء ورجال التعليم.
ووفق نفس المصادر، فإن الأستاذ لجأ إلى هذه الخطوة بعد ما وصفه بـ”سياسة صمّ الآذان” من طرف الأكاديمية، وعدم احترام التزاماتها تجاه ملفه المهني، رغم الوعود السابقة التي لم يتم تنفيذها.
وتطرح هذه الحالة المؤلمة تساؤلات جدية حول موقع الأستاذ داخل المنظومة التعليمية المغربية، ومدى توفر الإرادة الحقيقية لإعادة الاعتبار لكرامة رجال التعليم، خاصة في ظل حديث رسمي متكرر عن النهوض بالمدرسة العمومية.
وتُوجه أصوات عديدة من داخل الوسط الحقوقي والتربوي نداءً عاجلاً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قصد التدخل الفوري لوضع حد لهذا “البلوكاج” وإنصاف الأستاذ وإنهاء معاناته المستمرة.
📍 (المصدر: الأسبوع الصحفي)