خطط مراهق إلى اختطاف فتاة قاصر بسبب أنها لاتبادله مشاعر الحب،بعد أن حاول خلال إحدى المرات استمالتها بالقوة، لكنها صدته فحاول اختطافها مستعينا بصديقه غير أن تدخل والدتها أنقدها .
بعدها لجأت والدة الضحية إلى مصالح الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بتيفلت، قدمت شكوي تحكي فيها تفاصيل مثيرة عن محاولتي اختطاف ابنتها التي لم تبلغ بعد 16 سنة.
وبعد علم المتهم أن والدة الفتاة القاصر قدمت شكوى لفرقة الأحداث بالمفوضية الجهوية للشرطة بمسقط رأسه للإبلاغ عن محاولة اختطاف ابنتها، هرب إلى بيت أحد معارفه بمدينة تمارة، وبعد اختبائه مدة من الوقت، ليظل حرا طليقا ما يزيد عن سنتين،حتي تفاجأت مصالح الشرطة بتيفلت، بقدوم فريق من المنطقة الإقليمية للأمن بتمارة، وأمامهم القاصر مصفد اليدين، بعدما أظهرت مذكرة البحث الصادرة في حقه أنه موضوع بحث جنائي يتعلق بمحاولة الاختطاف
وكان المتهم قد سقط في قبضة الأمن بالصدفة حينما كانت دوريات تقوم بحملات أمنية بالأحياء القصديرية التابعة لتغطية نفوذ المنطقة الأمنية الصخيرات تمارة، لتعثر على المراهق وحين محاولة التحقق من هويته حاول اللوذ بالفرار، ليتعقبه فريق من الشرطة واستسلم لهم.
وبعدما نجحت مصالح أمن تمارة في إلقاء القبض على المتهم، أحالته مصالح مفوضية أمن تيفلت رفقة شريكه على الوكيل العام للملك الذي قرر إحالته على قاضي الأحداث.
وبعدعها شرع المتهم بعد وضعه رهن المراقبة القضائية، في سرد جميع تفاصيل النازلة، مؤكدا أنه أغرم بالقاصر، وظل يروي لها كلاما “معسولا” ، رغم ذالك كانت تصد محاولاته في التقرب منها، ما جعله ينهج شتى الطرق لبلوغ مراده.
وأكمل الموقوف كان ذات مرة وسط أصدقائه فشاهد الفتاة القاصر قام متوجها إليها ويوجه لها كلمات لا تخلو من الغرام والعشق، وطلب منها مرافقته قصد التحدث إليها، لكنها صدته بطريقة مستفزة، فنزع بعض ملابسها وجرها من الحي الذي تسكنه ، غير أنها قامت بالصراخ إلى أن سمعتها والدتها و حضرت إلى المكان ووجهت إليه السب والشتم وهددته بمقاضاته، فرد عليها بأنه يملك صورا خليعة لابنتها، سيقوم بنشرها على الأنترنيت للعموموفي حال التشكي عليه ، وغادر المكان بعدما توعد القاصر بالنيل منها مرة ثانية، ولو على حساب فقدان حياته،وأنه قام بعد يومين من الحادث وقام بنفس الفعل مرة ثانية،في توقيت متأخر من الليل، فتربص بالضحية قرب منزلها ليمسك بها من شعرها، في حين أحكم صديقه قبضته عليها من يدها، وهددها الأول بتشويه وجهها بشفرات حلاقة في حال صراخها ، لكن أمها علمت بالأمر وحضرت فورا وأفسدت محاولاتة للمرة التانية ، فلاذ بالفرار رفقة صديقه
وبعد جلسات من التحقيق والمحاكمة بالغرفة الجنائية الابتدائية المكلفة بالأحداث لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أدانت الغرفة القاصرين، الاثنين الماضي، بعقوبة سنة حبسا موقوف التنفيذ وبغرامة مالية، بعدما تنازلت لهما أسرة المشتكية في الموضوع.
وساعد تنازل الأسرة المتضررة من أفعال الفاعلين، على إعفائهما من الإيداع رهن مركز التهذيب والإصلاح.
المصدر:جرائد إلكترونية