فاس – تواصلت أمس الأحد الاحتجاجات التي شهدتها ولاية جهة فاس مكناس من قبل بعض أفراد ساكنة دوار أولاد معلا، التابع لجماعة عين الشقف، للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب، إلا أن الحقائق التي برزت مؤخرًا تكشف اختلاف موقف هذه المجموعة عن تصرفات جمعيات أخرى تعاملت مع الأزمة نفسها.
رغم تذمر المجموعة من الوضع، فقد رفضت رفضًا قاطعًا فكرة تسوية الأزمة بشكل ودي أو دفع المستحقات المتراكمة على الجمعية المعنية، والتي تجاوزت 70 مليون سنتيم. هذا الموقف أثار استغراب العديد من المتابعين، الذين اعتبروا أن مثل هذا الرفض لا يمثل الحل الأمثل.
وتشير المعطيات إلى أن هذه المجموعة قاطعت جميع الاجتماعات التنسيقية التي عُقدت بين مختلف الأطراف المعنية لإيجاد حلول عملية وواقعية للأزمة المستمرة.
ورغم ذلك، فضلت هذه المجموعة الاحتجاج في الشارع كوسيلة للضغط على السلطات، بدلًا من المساهمة في إيجاد حلول مشتركة والتعاون مع الجهات المختصة.
ويطالب العديد من المواطنين بضرورة إيجاد حلول جذرية تضمن توفير المياه الصالحة للشرب بشكل منتظم، وتفادي تكرار الأزمات المتعلقة بانقطاع الماء في المستقبل، بما يحقق مصالح جميع الأطراف ويضمن استقرار هذه المادة الحيوية.