في تصريحات حديثة أثارت الكثير من الجدل والنقاش، أكد الملياردير الأمريكي ورائد الأعمال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، أن استكشاف كوكب المريخ وإنشاء مستعمرات بشرية عليه لم يعد مجرد حلم علمي، بل ضرورة مصيرية لضمان استمرار الحضارة الإنسانية على المدى البعيد.
وأوضح ماسك أن الأرض، رغم عمرها الذي يناهز 4.5 مليار سنة، لم يتبقَّ لها سوى نحو 10% من حياتها، مشيراً إلى أنه خلال ما يقارب 500 مليون سنة قادمة، ستتدهور الظروف البيئية تدريجيًا لتُصبح غير صالحة للحياة.
وأضاف في حديثه:
“في نهاية المطاف، ستمدد الشمس وتتحول إلى نجم أحمر عملاق، ما قد يؤدي إلى ابتلاع الأرض نفسها، لذلك يجب أن نستعد منذ الآن، والمريخ هو بوليصة تأمين البشرية.”
تعتمد خطة ماسك على تطوير مركبة “Starship”، وهي مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، قادرة على نقل البشر والعتاد إلى المريخ بشكل متكرر، بهدف بناء مدينة مكتفية ذاتيًا، قادرة على إنتاج الغذاء والطاقة، دون الحاجة إلى موارد الأرض.
ويطمح ماسك إلى إرسال أكثر من مليون شخص إلى المريخ في غضون العقود القادمة، معتبرًا أن تحقيق هذا الهدف سيُشكل ثورة في تاريخ البشرية.
رغم هذا الطموح، تعترض المشروع عدة صعوبات تقنية وبيئية، منها:
- الحاجة إلى أنظمة دعم حياة معقدة لمواجهة الإشعاعات والضغط الجوي المنخفض.
- صعوبة توفير الطاقة والمياه والموارد على سطح كوكب غير مأهول.
- التساؤلات حول الجدوى الاقتصادية وواقعية التوقيت الذي يطرحه ماسك.
بالنسبة لماسك، فإن هذه العقبات لا تُغير من قناعته بأن بقاء الإنسان على الأرض وحدها مخاطرة وجودية، وأن الحضارة بحاجة إلى “خطة بديلة” لتأمين استمراريتها في حالة وقوع كارثة بيئية أو كونية.