شهدت مباراة الترجي الرياضي التونسي ضد ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي في بريتوريا حالة من التوتر الشديد والعنف، حيث اندلعت اشتباكات بين جماهير الفريقين في مشهد غير مسبوق خلال المباراة. وقد رصدت المنصة الرياضية “ماراكانا فوت” هذا التوتر الكبير، الذي أضاف بعدًا جديدًا للمواجهة الرياضية.
الترجي الرياضي، الذي كان يمني النفس بتحقيق نتيجة إيجابية في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، تلقى هزيمة قاسية بنتيجة 1-0 على يد صنداونز، ليصبح الموقف أكثر تعقيدًا قبل العودة في تونس. ورغم أن المباراة انتهت بفارق هدف وحيد، إلا أن التوتر بين الجماهير تحول إلى عنف فوضوي خارج المستطيل الأخضر.
بعد صافرة النهاية، لم تتمكن الجماهير من الحفاظ على هدوئها، حيث تحول الملعب إلى ساحة صراع بين الأنصار، مما اضطر السلطات الأمنية للتدخل. وقد خلفت الاشتباكات العديد من الإصابات، وأدى هذا الوضع إلى حالة من الذعر بين الحضور.
الحادث أثار ردود فعل غاضبة من محبي كرة القدم والمراقبين، الذين طالبوا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتطبيق عقوبات صارمة على الأطراف المتورطة في هذه الاشتباكات، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في مثل هذه المباريات الحساسة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
دوري أبطال إفريقيا، الذي يُعتبر أحد أقوى المنافسات في القارة السمراء، يجب أن يكون حدثًا رياضيًا يعكس الروح الرياضية والاحترام بين الأندية والجماهير. لكن ما حدث في بريتوريا يضع علامة استفهام حول دور الأمن في التحكم في مثل هذه التوترات.
مصدر جرائد إلكترونية