تشهد مدينة فاس حالة استنفار أمني بعد اعتقال طبيب أخصائي في الأمراض النفسية والعقلية، يشغل كذلك منصبًا في مجال إدماج المرضى، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاتجار بالبشر وتسهيل تعاطي المخدرات الصلبة.
ووفق ما أكدته مصادرإعلامية، فقد باشرت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحقيقاتها بعد تقدم إحدى الضحايا بشكاية كشفت فيها عن معطيات خطيرة، تشير إلى استغلالها من طرف الطبيب المذكور، سواء من الناحية النفسية أو الجسدية.
وأوضحت المشتكية أنها تعرفت على الطبيب خلال زيارات علاجية بسبب مشاكل صحية أثرت على حالتها النفسية، لتجد نفسها لاحقًا عرضة لممارسات مشبوهة تجاوزت أُطر العلاقة المهنية.
وأشارت إلى أنها كانت تُزوّد بمواد يشتبه في احتوائها على مواد مخدرة، كما تطورت العلاقة إلى ممارسات غير قانونية داخل العيادة.
وبحسب المعلومات المتوفرة حسب نفس المصدر ، فإن عمليات التفتيش التي أُجريت داخل منزل وعيادة الطبيب أسفرت عن حجز معدات ذات طبيعة حساسة، إضافة إلى كميات من مخدر الكوكايين، وهو ما عزز فرضيات التورط في أفعال يعاقب عليها القانون المغربي بشدة.
وقد وُضع الطبيب المعني تحت تدبير الحراسة النظرية، إلى جانب أحد أقاربه المشتبه في ضلوعه كذلك ضمن نفس الملف، في انتظار تعميق البحث وعرضهما على النيابة العامة المختصة.
وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء مجددًا على أهمية مراقبة الممارسات داخل بعض العيادات النفسية، وضرورة حماية المرضى في أوضاع هشّة من أي استغلال محتمل.