جددت مفوضية الاتحاد الأوروبي، عبر تصريح رسمي على لسان المتحدثة باسمها للشؤون الخارجية نبيلة مصرالي، تأكيدها بعدم اعتراف الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، في خطوة وُصفت بالدبلوماسية الحازمة ضد أطروحات جبهة البوليساريو.
وأبرزت المتحدثة الأوروبية، في تصريح نُشر عبر وسائل إعلام أوروبية، أن الموقف الأوروبي لم يتغير، وأن حل النزاع حول الصحراء المغربية يجب أن يتم في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تشدد على التوصل إلى حل “سياسي واقعي وتوافقي”.
هذا الموقف الأوروبي لا يحمل فقط طابعاً قانونياً، بل يعكس أيضاً إجماعاً سياسياً بين عواصم الاتحاد، حيث لم يسبق لأي دولة عضو أن اعترفت بـ”الجمهورية الصحراوية”، ما يضع البوليساريو في عزلة دبلوماسية شبه كاملة داخل القارة الأوروبية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه جبهة البوليساريو حملات دعائية داخل أوروبا، في محاولة لإعادة تقديم النزاع كقضية “تصفية استعمار”، وهي سردية تعتبرها أوساط سياسية وقانونية في القارة متجاوزة وغير منسجمة مع الواقع الإقليمي والدولي.
ويُعد هذا الموقف الأخير من مفوضية الاتحاد الأوروبي دعمًا صريحًا للموقف المغربي، وصفعة دبلوماسية جديدة لمحاولات التشويش على سيادة المملكة المغربية، ويعزز موقع المغرب كشريك استراتيجي موثوق في المنطقة.