أسدل الستار، مساء الأحد 30 يونيو 2025، على نهائي كأس العرش لموسم 2023-2024، بتتويج نادي أولمبيك آسفي بالكأس الفضية عقب تفوقه على نهضة بركان، في لقاء احتضنه المركب الرياضي بمدينة فاس بحضور جماهيري واسع.
غير أن ما ميز هذه المباراة لم يكن فقط الأداء الكروي على المستطيل الأخضر، بل الحضور الجماهيري في صفوف أنصار الفريق البركاني، ما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل ووسائل الإعلام.
وحسب مصادر إعلامية فقد شهدت مدرجات المركب توافد آلاف المشجعين باللون البرتقالي، قادمين من مدن مجاورة لفاس مثل تيسة، وقرية با محمد، وتازة، وتاونات، بالإضافة إلى عناصر من داخل المدينة ذاتها، حيث تم استقطابهم من قبل جمعيات محلية قامت بتوفير النقل والأكل وأقمصة تحمل شعار نهضة بركان.
ووصفت مشاهد نقل الجماهير وتنظيمها بـ”شبه المسيرة”، إذ تم توزيع الأقمصة والقبعات بطريقة منظمة، مع تسجيل تواجد لافت لحافلات عدة، خصصت لنقل الجماهير نحو المركب الرياضي في فاس.
وحسب نفس المصادر المفارقة أن عدداً من المشجعين الذين ارتدوا القمصان البرتقالية، صرحوا لوسائل الإعلام بأنهم في الواقع من مناصري الفريق الخصم، وأوضحوا أنهم حضروا بدعوات من جمعيات محلية بمدنهم فقط لملء المدرجات.
كما ظهرت بعض الرموز السياسية داخل المدرجات، من خلال قبعات وألوان مرتبطة بأحزاب معروفة، ما فتح باب التأويلات بشأن وجود نوايا سياسية وراء هذه التعبئة الجماهيرية، خصوصاً وأنها تأتي في سياق زمني يسبق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وبينما كان من المفترض أن يكون النهائي مناسبة رياضية خالصة، رأى كثيرون أن المشهد الجماهيري خرج عن السياق الرياضي وتحول إلى واجهة لـ”حملة انتخابية مبكرة”، أعادت النقاش حول تداخل الرياضة والسياسة بالمغرب.