شهدت ثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، صباح اليوم، لحظة مؤثرة عقب تصالح أستاذ وتلميذه بعد أيام من وقوع سوء تفاهم بينهما تطور إلى احتكاك جسدي داخل الفصل الدراسي.
وكانت عناصر الدرك الملكي قد أوقفت التلميذ من داخل المؤسسة وهو مصفد اليدين أمام أنظار زملائه، بعدما تقدم الأستاذ بشكاية رسمية مرفقة بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يوماً، مما أدى إلى وضع التلميذ رهن الحبس الاحتياطي.
الحادثة أثارت موجة من الغضب وسط التلاميذ، حيث نظموا وقفات احتجاجية ومسيرات تضامنية مع زميلهم، مطالبين بإطلاق سراحه وفتح تحقيق في ظروف الاعتقال.
وبعد تدخل عدة أطراف محلية، قرر الأستاذ التنازل عن الشكاية، ليُفرج بعدها عن التلميذ، ويتم الصلح بين الطرفين في جو يسوده الاحترام والتسامح. وخلال لحظة مؤثرة، قبل التلميذ رأس أستاذه وطلب منه السماح، ليجيبه الأستاذ: “نتا بحال ولدي وأنا بحال باك”.
هذه الحادثة تعكس أهمية تعزيز ثقافة الحوار والتسامح داخل المؤسسات التعليمية، وتؤكد أن التربية أسمى من العقاب، وأن العلاقة بين الأستاذ والتلميذ يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل والتفاهم.