في مبادرة فنية متميزة تزامنت مع الأجواء الحماسية لمباراة المنتخب المغربي، تألقت المجموعة العيساوية بقيادة المقدم عبد الفتاح العلمي في عرض فني وتراثي احتضنته مدينة فاس، إحدى الحواضر العريقة التي تشتهر بتراثها الصوفي والثقافي المتجذر.
وشهدت هذه المشاركة تفاعلاً كبيراً من طرف الجماهير، حيث نجحت المجموعة العيساوية في إضفاء بعد روحاني وطني على المناسبة، من خلال أناشيدها وذكرها وأدائها الإيقاعي المميز، الذي يعكس عمق الفن العيساوي المتجذر في الهوية المغربية.
أعضاء المجموعة ارتدوا زياً تقليدياً موحداً تميز باللون الأخضر والأصفر، مع قلادات عيساوية رمزية، مما أضفى لمسة من الأصالة والتنظيم على العرض. وقد قادهم المقدم عبد الفتاح العلمي، المعروف بتجربته الطويلة في إحياء التراث العيساوي، حيث أبدع في مزج التقاليد الصوفية بالإيقاعات الشعبية.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة مبادرات فنية وثقافية تهدف إلى مواكبة الأحداث الرياضية بروح من الانتماء الوطني، وتعزيز الهوية الثقافية، خاصة في مدينة فاس التي تعتبر منبعاً للفن والتاريخ المغربي الأصيل.
وقد لقيت هذه المبادرة إشادة واسعة من قبل المنظمين والجمهور، الذين عبّروا عن إعجابهم بروح المبادرة، مؤكدين على أهمية دمج الثقافة في المناسبات الوطنية الكبرى.