تحتفل المملكة المغربية في السادس من نونبر 2024 بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وهي حدث تاريخي بارز في تاريخ البلاد.
انطلقت هذه المسيرة في عام 1975، حيث تجمع الآلاف من المغاربة من مختلف الفئات والشرائح، متوجهين نحو الأقاليم الجنوبية لتحريرها من الاستعمار الإسباني، وذلك بأسلوب حضاري وسلمي يعكس قوة إيمانهم بوحدة الوطن
أهمية المسيرة الخضراء
ـ تحقيق الوحدة الترابية للمملكة: تعتبر المسيرة الخضراء رمزًا للتلاحم بين العرش والشعب المغربي، حيث أظهرت الإرادة القوية للمغاربة في استرجاع أراضيهم المحتلة.
ـ دروس وعبر: تمثل هذه الذكرى فرصة لاستحضار القيم الوطنية وتعزيز الهمم لبناء مغرب حديث تحت قيادة الملك محمد السادس.
ـ إنهاء الاحتلال: أدت المسيرة إلى إنهاء الاحتلال الإسباني للأقاليم الجنوبية، حيث تم رفع العلم المغربي في العيون في 28 فبراير 1976، مما شكل نقطة تحول في تاريخ البلاد
المشاريع التنموية
بمناسبة الذكرى 49، تم الإعلان عن مجموعة من المشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية، مثل برنامج إعادة التأهيل الحضري لمدينة طانطان، الذي يتضمن استثمارات تصل إلى 279 مليون درهم.
يهدف هذا البرنامج إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الاجتماعية في المنطقة، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية
التحديات الحالية
رغم الإنجازات، لا يزال المغرب يواجه تحديات تتعلق بالوحدة الترابية، حيث يستمر في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الصحراء.
يتطلب ذلك تعبئة شاملة من جميع القوى الحية في البلاد لمواجهة المناورات التي تهدف إلى تقويض هذه الوحدة.
تظل المسيرة الخضراء حدثًا محوريًا في تاريخ المغرب، حيث تجسد روح الوطنية والتضحية من أجل الوحدة الترابية.
ومع استمرار الجهود التنموية، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق المزيد من الإنجازات في الأقاليم الجنوبية.