لا يزال المغرب ثاني أكبر مزوّد للقارة الأوروبية وتكتل دولها الاقتصادي بالمنتوج الفلاحي البطيخ الأحمر (الدّلاح)خلف إسبانيا وأمام هولندا، الذي يعد من أكثر الزراعات استهلاكا للماء.
و في بيانات حديثة صدرت عن “يوروستاكوم”، نقلتْها ضمن تقرير مفصل منصة تحليل البيانات الزراعية المختصة “هورتو أنفو”، أكدت “انخفاض الصادرات المغربية من البطيخ الأحمر بشكل حاد بلغ 50,31 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية 2024، وذلك بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.
تأتي هذه الأرقام في ظل قرارات رسمية، توالت منذ مطلع العام الجاري، أغلبُها صدرَ عن السلطات الترابية المختصة، أقرت بـ”تقييد ومنع زراعة البطيخ الأحمر” في عدد من أقاليم المملكة، خصوصاً بالمناطق التي عانت ساكنتها من توالي سنوات جفاف هيكلي ضمن “دورة الإجهاد المائي” التي بلغت عامها السادس.
ويتبيّن من استقراء الإحصائيات المتوفرة أن المصدّرين المغاربة، لا سيما الذين ينشطون في المجال الزراعي، قد باعوا منذ بداية السنة ما مجموعه 85,09 مليون كيلوغرام من البطيخ الأحمر إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو “ما يمثل 13.34 في المائة من إجمالي واردات التكتل الأوروبي الاقتصادي من هذا المنتوج، الذي صعدت أثمنته أيضا في الأسواق المغربية خلال موسم 2024.
وحسبما نقل المصدر ذاته، فإن “الصادرات المغربية تمكّنت من جمع 74,72 مليون يورو، وهو ما يعادل متوسط سعر 0,88 يورو للكيلوغرام الواحد من “الدلاح”.