أعلن المغرب مؤخرًا عن اعتماده لتقنية طبية متقدمة لعلاج سرطان البروستاتا، ليصبح بذلك أول بلد إفريقي وعربي يتبنى هذه التكنولوجيا الحديثة.
وتُعد هذه الخطوة إنجازًا هامًا في مجال الرعاية الصحية، حيث توفر خيارات علاجية أكثر فعالية وأمانًا للمرضى.
التقنية الجديدة تعتمد على استخدام صبغة فلورية مبتكرة تُستخدم أثناء العمليات الجراحية لاستئصال البروستاتا.
تُساعد هذه الصبغة الجراحين على تحديد الخلايا السرطانية بدقة عالية، مما يُمكنهم من إزالة الورم بالكامل مع الحفاظ على الأنسجة السليمة. هذا يُقلل من احتمالية تكرار المرض ويحسن من جودة حياة المرضى بعد الجراحة.
تم تطوير هذه التقنية من قبل فريق بحثي في جامعة أكسفورد، وقد أظهرت نتائج واعدة في التجارب السريرية.
وباعتماد المغرب لهذه التقنية، يُعزز من مكانته كمركز إقليمي للرعاية الصحية المتقدمة في إفريقيا والعالم العربي.
يُذكر أن المعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله في الرباط، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، يُعتبر من أبرز المراكز المتخصصة في علاج السرطان في المغرب، وقد شهد تطورات كبيرة في مجال البنية التحتية والتجهيزات الطبية خلال السنوات الأخيرة.
هذا التقدم يُمثل خطوة مهمة نحو تحسين خدمات الرعاية الصحية في المغرب، ويُعزز من قدرته على تقديم علاجات مبتكرة وفعالة لمرضى السرطان.