أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي أن المغرب تصدّر المشهد كأول بلد مُصدر للحمضيات الصغيرة، مثل الكليمانتين والماندرين والساتسوما، إلى الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر السبعة الأولى من موسم 2024/2025.
وبلغ إجمالي صادرات المملكة من هذه الفواكه 134,000 طن، ما وضعها في صدارة الدول المصدرة متقدمة على كل من تركيا (63,196 طناً)، إسرائيل (44,387 طناً) وجنوب إفريقيا (34,558 طناً)، وذلك خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2024 إلى أبريل 2025.
وسجل شهر أبريل على وجه الخصوص أداءً استثنائياً بصادرات بلغت 15,618 طناً، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 474% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. ويُظهر التوزيع الشهري للصادرات المغربية اتجاهاً تصاعدياً، إذ تم تصدير 22,629 طناً في مارس، و25,722 طناً في فبراير، مقابل 18,041 و21,734 طناً في نفس الأشهر من العام المنصرم على التوالي.
ورغم الأداء القوي في فئة الحمضيات الصغيرة، كانت صادرات البرتقال المغربي أكثر تواضعاً، حيث بلغت 4,261 طناً فقط خلال السبعة أشهر، منها 1,084 طناً في أبريل. بالمقابل، احتلت مصر الصدارة في هذا المجال بـ215,723 طناً، تلتها جنوب إفريقيا بـ155,624 طناً.
من جهة أخرى، كشفت المفوضية أن متوسط أسعار الحمضيات في السوق الأوروبية شهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغ سعر البرتقال 99 يورو لكل 100 كيلوغرام في أبريل 2025، بزيادة 17%، والماندرين بـ141 يورو (+32%)، في حين وصل سعر الليمون إلى 129 يورو (+43%).
وعلى مستوى الإنتاج داخل دول الاتحاد الأوروبي، بلغت كمية الحمضيات الإجمالية نحو 7.957 مليون طن خلال عام 2024، تصدرها البرتقال بـ6.196 مليون طن.
وتؤكد هذه المؤشرات مكانة المغرب المتقدمة كمصدر استراتيجي للحمضيات، مما يعزز موقعه التنافسي في الأسواق الأوروبية ويعكس تطور قطاعه الفلاحي التصديري.