نفي مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن بالمغرب، بشكل قاطع وجود أي صادرات مغربية من الدواجن نحو الصين، مشدداً على أن المملكة لا تُصدر هذا النوع من المنتجات للعملاق الآسيوي.
وحسب بعض المصادر الإعلامية، أوضح المنتصر أن “الصين لا تستورد نهائياً الدواجن من المغرب”، معتبراً أن القرار المتداول بشأن منع دخول منتجات مغربية لا يستند إلى أي واقع تجاري فعلي.
وأضاف أن صادرات المغرب في هذا المجال تبقى محدودة جداً، وتشمل بيض التفقيص وبعض أعضاء الدجاج، وتتجه أساساً نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى الإمارات والسعودية، مؤكداً أن الحديث عن تعاملات تجارية مع الصين في هذا الإطار يفتقر إلى الدقة والمصداقية.
وأعرب المسؤول المهني عن استغرابه من إدراج اسم المغرب ضمن لائحة البلدان المشمولة بقرار المنع، خاصة أن المملكة، بحسب المعطيات الرسمية، خالية من مرض نيوكاسل، منتقداً في الوقت ذاته بعض وسائل الإعلام التي روجت للخبر دون العودة إلى مصادر مهنية أو رسمية..
وفي هذا السياق، تم التأكيد من مصادر اعلاميةً” بعد اطلاعها على الإشعارات الرسمية الصادرة عن المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH)، حتى تاريخ 30 أبريل 2025، خلوّ المملكة تماماً من أي بلاغ يُسجل مرض نيوكاسل أو غيره من الأمراض الحيوانية المعدية.
وعلى النقيض، توثق المنظمة العالمية تسجيل أمراض خطيرة في دول أخرى، من بينها الجمرة الخبيثة في ليسوتو والكونغو، وداء الكلب في مليلية المحتلة، وإنفلونزا الطيور H5N1 في ليبيريا والطوغو والنيجر، دون أن يتم تسجيل أي حالة بالمغرب.
يُشار إلى أن القرار الصيني، الصادر عن الإدارة العامة للجمارك ووزارة الزراعة والشؤون الريفية، يتضمن إجراءات مشددة تقضي بإرجاع أو إتلاف المنتجات الحيوانية القادمة من المغرب، إضافة إلى تطهير المخلفات الحيوانية، تحت ذريعة حماية الأمن البيولوجي.
حتى لحظة نشر هذا المقال، لم تُصدر السلطات المغربية المختصة أي رد رسمي على القرار، بينما يتواصل الجدل في الأوساط المهنية حول خلفيات الخطوة الصينية ومدى اتساقها مع الواقع التجاري والعلمي القائم.