من المرتقب أن تعرف أسعار المحروقات بالمغرب انخفاضاً طفيفاً ابتداءً من يوم الأربعاء 16 أبريل الجاري، وذلك على مستوى مختلف محطات الوقود عبر التراب الوطني.
ووفقًا لمصادر مطلعة فإن التخفيض سيبلغ حوالي 20 سنتيمًا للتر الواحد، سواء بالنسبة للبنزين أو الغازوال، في ظل تطورات تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وفي هذا السياق، أشار جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، إلى أن جميع المؤشرات توحي بإمكانية استمرار انخفاض أسعار المحروقات خلال الأسابيع المقبلة، مدفوعة بالهبوط الحاد في أسعار النفط الخام بالأسواق الدولية.
وأوضح زريكم أن أسعار النفط سجلت انخفاضاً ملحوظاً بداية الأسبوع الجاري، حيث تراجع خام “برنت” بأكثر من 3% ليستقر عند حدود 63.30 دولارًا للبرميل، فيما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 59.79 دولارًا للبرميل، وهو مستوى لم يُسجل منذ حوالي أربع سنوات، وسط مخاوف متزايدة من أزمة اقتصادية عالمية وتوترات تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
كما شدد المتحدث على أن تسعير المحروقات في المغرب لا يرتبط بسعر النفط الخام فقط، بل يعتمد أساساً على أسعار البترول المكرر في الأسواق العالمية. وأكد أن المهنيين، وعلى غرار باقي المواطنين، يترقبون انعكاس هذا التراجع الدولي على الأسعار المحلية في محطات التوزيع.
واختتم زريكم تصريحه بالتأكيد على أن أرباب ومسيري محطات الوقود ليست لهم أية علاقة بعملية تحديد أسعار البيع للمستهلك، موضحاً أن هذا الموضوع خارج نطاق اختصاصهم، وهو موقف دأبت الجامعة الوطنية على توضيحه باستمرار للرأي العام.
مصدر جرائد إلكترونية