وتعود تفاصيل القضية إلى تبادل رسائل بين الطرفين عبر تطبيق “واتساب”، تضمنت عبارات من قبيل: “أنت جميلة اليوم”، و”أنا سعيد بالعمل معك”، بالإضافة إلى دعوة لتناول فنجان قهوة، وأخرى لمرافقته في رحلة إلى مدينة طنجة.
ورأت المحكمة أن مضمون هذه الرسائل لا يحمل طابعًا جنسيًا واضحًا، ولا يحتوي على إيحاءات ذات طبيعة جنسية، كما أن المشتكية لم تُبدِ، من خلال ردودها، أي انزعاج أو رفض صريح لما ورد في تلك المراسلات، الأمر الذي دفع الهيئة القضائية إلى اعتبار الوقائع غير كافية لتكوين أركان جريمة التحرش الجنسي المعاقب عليها قانونًا.
وبناءً على ذلك، قررت المحكمة تأييد الحكم الابتدائي القاضي ببراءة المتهم، معتبرة أن الادعاءات لم تستند إلى أدلة دامغة تُثبت وجود نية تحرش أو ممارسة ضغط نفسي أو مهني من طرف المدير.
ووفقًا لما ورد في نص الحكم، حسب جريدة “مدار21”، فإن المشتكية كانت قد تقدمت بشكاية لدى وكيل الملك، أوضحت فيها أنها عملت لمدة خمس سنوات ونصف في الشركة المعنية كمكلفة بقسم الإشهار والعلاقات العامة، واشتكت من تعرضها لمضايقات متكررة واستغلال النفوذ من طرف المدير، مدعية أنه كان يرسل لها رسائل متكررة تتضمن مضامين استفزازية.
ورغم ذلك، رأت المحكمة أن عناصر المتابعة، المستخلصة من محضر الضابطة القضائية، لا ترقى إلى مستوى الإثبات الجنائي الكافي، لتُسدل بذلك الستار على القضية بتأكيد البراءة.