في تحول دبلوماسي لافت، أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الأحد بالرباط، دعمها لخيار الحكم الذاتي كحل عملي وقابل للتطبيق لقضية الصحراء المغربية، معتبرة إياه “الأساس الأكثر مصداقية وبرغماتية” لتسوية هذا النزاع المستمر منذ عقود.
جاء هذا الموقف الرسمي الجديد في بيان مشترك وقعه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، خلال زيارة الوزير البريطارني للمغرب.
واعتبر بوريطة أن هذا الموقف يشكل “تحولًا وتطورًا مهمًا” لموقف عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن “بريطانيا صوت مؤثر دوليًا وأمميًا”.
وأضاف:
“هذا الموقف له أبعاد اقتصادية أيضًا، إذ تدرس جهات استثمارية بريطانية ضخ استثمارات بالصحراء المغربية”.
وأكد الوزير المغربي أن هذا التوجه لا يعتبره المغرب تشريفًا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، بل عنصرًا لدفع عجلة الحل السلمي لهذا النزاع الذي طال أمده، في إطار السيادة المغربية.
كما أوضح أن الملك محمد السادس حفطه الله شدد على ضرورة تحمّل الأمم المتحدة وعدة أطراف مسؤوليتها في التوصل إلى حل قابل للتفاوض، مبرزًا أن موقف بريطانيا ينسجم مع جهود الدفع بالمسار الأممي لهذا الهدف.
وختم بوريطة بأن علاقات المغرب الدولية مبنية على أساس الوضوح، وسيواصل المغرب العمل بنفس الروح مع بريطانيا مستقبلاً