أشاد جلالة الملك بالتضحيات الجسام التي يبذلها أفراد القوات المسلحة الملكية، بمختلف مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، في سبيل حماية الوحدة الترابية للمملكة وأمنها القومي.
وأكد أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لتجديد مشاعر العرفان والثقة في هذه المؤسسة العريقة، التي تظل ركيزة أساسية في صون الأمن والسيادة والتنمية.
وفي ظل التحديات الأمنية المتزايدة والاضطرابات غير المسبوقة إقليمياً ودولياً، دعا جلالة الملك القوات المسلحة الملكية إلى التحلي باليقظة والحكمة والمعرفة المعمقة، من أجل التكيف المستمر مع المستجدات والاستعداد الدائم لمواجهتها بكل حنكة وحزم ومهنية.
أكد جلالة الملك على أهمية تطوير وإغناء برامج التدريب العسكري وترقية مناهج التكوين العلمي، داخل المعاهد العليا ومراكز التكوين العسكرية، مشدداً على أن العنصر البشري يظل في صلب أولويات تحديث القوات المسلحة الملكية.
أبرز جلالة الملك التزامه بدعم برامج توطين الصناعات الدفاعية، باعتبارها من الأوراش الوطنية الكبرى التي تحظى برعايته السامية، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقلالية المنشودة في المجال الدفاعي، من خلال وضع إطار قانوني مشجع وتحفيزات مهمة لفائدة المستثمرين والشركاء المغاربة والأجانب.
ونوّه جلالة الملك بالعمل النبيل الذي تضطلع به الوحدات العسكرية في مجال تدبير المخاطر والكوارث الطبيعية، من خلال التدخلات الميدانية وعمليات الإنقاذ والإغاثة وتقديم المساعدات والخدمات الطبية.
كما أشاد بانخراط القوات المسلحة الملكية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى، مما يعزز مكانة المغرب كشريك موثوق في دعم الأمن والسلم الدوليين.
اختتم جلالة الملك “الأمر اليومي” بالدعاء بالرحمة والمغفرة للقائدين الراحلين، جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، ولشهداء الوطن الأبرار، مؤكداً على أهمية الحفاظ على المكتسبات وتعزيز قوة الجيش ومناعته، تحت شعار المملكة الخالد: “الله – الوطن – الملك”.