يواصل الحارس المغربي المخضرم ياسين بونو صناعة التاريخ في المحافل الكبرى، بعدما تألق بشكل مستمر منذ مونديال قطر 2022 وصولًا إلى كأس العالم للأندية 2025 بصفته الحارس رقم واحد للهلال السعودي، ليؤكد أنه ليس إنجازًا عابرًا بل تتويج لمسيرة استثنائية.
تألق عالمي جديد
في مواجهة «هزيمة المليارات» لمانشستر سيتي، لم يقتصر تألق بونو على مجرد تصديات، بل على إحداث تأثير مباشر في قلب المجريات و تصدياته العشرة ضد السيتي كانت حائط صد أمام مهاجمين من الطراز الثقيل .
في كأس العالم للأندية حتى الآن، أظهر بونو قوته التنافسية بقيادة الهلال إلى الدور ربع النهائي، مسجلًا 23 تصديًا في أربع مباريات، ليحجز مركزه كأكثر الحراس تصديًّا في البطولة .
من مونديال المنتخبات إلى بطولات الأندية
إنجازات بونو في مونديال قطر 2022 جعلت منه عملاقًا أفريقيًا وعربيًا بعد قيادته المغرب لنصف نهائي تاريخي، واليوم يواصل نفس العزيمة والخبرة في البطولة الأهم للأندية . تحركاته داخل الهلال منذ انضمامه في أغسطس 2023، جعلت منه «أفضل صفقة» للنادي، ومن أهم نجوم النسخة الحالية .
إنجاز يُطبخ على نار هادئة
بينما بدا البعض أن كأس الأندية أقل شأنًا، يأتي الأداء البطولي لبونو ليعكس عكس ذلك تمامًا. إنه الإنجاز الذي لا يُربح فجأة، بل عبر إعداد ذهني ولياقة عالية، وتجربة عالمية مكتملة. كما قال غوارديولا نفسه: “بونو كان صخرة” .
اليوم، يقف بونو كواحد من العلامات البارزة لمسيرة الهلال، وللكرة العربية بأسرها، من الكويت إلى الكرة العالمية. كل تصدي هو رسالة: العربي قادر، والمغربي قادر، على صناعة إنجازات تُخلّد في سجلات الرياضة العالمية.