في تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته الرسمية إلى الرياض، عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك استجابة لطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويأتي هذا القرار بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتولي أحمد الشرع، القائد السابق لفصيل “هيئة تحرير الشام”، رئاسة الحكومة الانتقالية في سوريا.
خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، صرح ترامب: “سأصدر أمرًا بإنهاء العقوبات ضد سوريا لمنحهم فرصة عظيمة”، مؤكدًا أن العقوبات “أدت غرضها” وأن الوقت قد حان لـ”المضي قدمًا” نحو إعادة إعمار البلاد.
القرار الأمريكي جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويُنظر إليه كخطوة نحو إعادة بناء العلاقات مع سوريا تحت قيادتها الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن ترامب عن صفقة دفاعية تاريخية مع السعودية بقيمة 142 مليار دولار، ضمن استثمارات سعودية إجمالية تصل إلى 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنية التحتية.
من المتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، في أول لقاء مباشر بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ عام 2000، مما يشير إلى بداية فصل جديد في العلاقات الأمريكية السورية.