لا تزال محاولات التشويش القادمة من جنوب إفريقيا تلقي بظلالها على الأجواء الكروية المغربية، في سيناريو متكرر هدفه زعزعة الاستقرار داخل مكونات الكرة الوطنية. فبعد إشاعة إقالة الناخب الوطني وليد الركراكي، عادت موجة الأخبار المغلوطة لتطول نادي الوداد الرياضي، هذه المرة من خلال مزاعم عن عدم تسوية مستحقات المدرب الجنوب إفريقي السابق موكوينا.
وأكد مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن ما يُتداول بشأن نية الجامعة إنهاء التعاقد مع وليد الركراكي لا أساس له من الصحة. واعتبر المصدر أن هذه الأخبار تدخل ضمن حملة منظمة للتشويش على المنتخب الوطني المغربي، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يستعد فيها لخوض استحقاقات قارية ودولية هامة.
في السياق ذاته، نفى الناطق الرسمي باسم نادي الوداد الرياضي، محمد طلال، الادعاءات التي تم تداولها بخصوص عدم توصل موكوينا بمستحقاته المالية. وأوضح طلال أن “مصادر خارجية” تقف وراء ترويج هذه الأكاذيب، مؤكدًا أن المدرب الجنوب إفريقي وجهازه التقني المساعد نالوا كامل مستحقاتهم دون تأخير.
هذه الحملة الإعلامية التي تستهدف الكرة المغربية، تثير تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها، خصوصًا وأنها تتكرر كلما اقتربت مواعيد هامة للمنتخب أو الأندية المغربية في المسابقات القارية.
المراقبون يرون فيها محاولة مكشوفة للتأثير على التركيز والإجهاز على حالة الاستقرار الفني والإداري التي تعيشها الكرة الوطنية في السنوات الأخيرة.
ويبقى الرد الأقوى على هذه التشويشات هو المزيد من التماسك والعمل الجاد داخل المؤسسات الرياضية المغربية، مع تعزيز الثقة بين الجمهور والمسؤولين، حمايةً لمسار التطور الذي يشهده القطاع الكروي بالمملكة.