يستعد المنتخب المغربي لمواجهة نظيره التونسي، يوم الجمعة المقبل، على أرضية ملعب فاس الكبير، في مباراة ودية مرتقبة تشهد أجواءً استثنائية تتجاوز الطابع الرياضي، وسط تصاعد التوتر اللفظي من الجانب التونسي.
وفي تصريحات اعتُبرت مستفزة، قال المدير الرياضي للمنتخب التونسي، زياد الجزيري:
“هذه ليست مباراة عادية، إنها ديربي في ملعب تم تجديده حديثًا. سنفوز كما نفعل دائمًا”.
https://x.com/frmfxtra/status/1929991916889780324?s=46
أما قائد منتخب تونس، فرجاني ساسي، فأكد بدوره:
“لن نذهب إلى المغرب للاحتفال، بل للفوز وإثبات أننا رجال داخل الميدان”.
هذه التصريحات أثارت تفاعلاً واسعاً، وأعادت إلى الأذهان التوترات التاريخية بين منتخبي المغرب وتونس، خاصة نهائي كأس إفريقيا للأمم 2004 الذي خسره “أسود الأطلس” أمام “نسور قرطاج” في تونس، في مباراة مؤلمة للكرة المغربية، وكان خلالها وليد الركراكي لاعباً في التشكيلة.
ورغم الادعاءات التونسية بالهيمنة، تُشير الإحصائيات إلى تفوق مغربي واضح: فقد التقى المنتخبان 50 مرة، فاز المغرب في 13 مواجهة مقابل 9 فقط لتونس، بينما انتهت 28 مباراة بالتعادل. وخلال العقدين الأخيرين، خسر المغرب مباراة واحدة فقط أمام تونس، وحقق الفوز في آخر مواجهتين (2017 و2018).
وتحمل المواجهة القادمة طابعاً خاصاً، كونها أول اختبار للمنتخب المغربي على ملعب فاس بحلته الجديدة. ومن المتوقع أن تنطلق المباراة مساء الجمعة على الساعة 21:00 بتوقيت المملكة، وسط حضور جماهيري قوي.
هذه المباراة لا تعني فقط الاستعداد للاستحقاقات القادمة، بل هي أيضاً فرصة للثأر الرمزي من ذكرى نهائي 2004، وإثبات الجاهزية الفنية للركراكي وأبناءه أمام خصم تقليدي في المنطقة المغاربية