أصدر الوالي الجديد لعمالة فاس، معاذ الجامعي، قرارًا يقضي بتمديد ساعات عمل الملاهي والحانات حتى الرابعة صباحًا، وهو ما أثار ردود فعل متباينة في المدينة. جاء القرار استجابةً لطلبات أصحاب هذه المؤسسات، الذين يعوّلون على تعزيز مداخيلهم خلال موسم الاحتفالات بليلة رأس السنة.
في حين لقي القرار ترحيبًا من طرف أصحاب الملاهي والحانات، عبّر العديد من سكان المدينة عن استيائهم من الخطوة، مشيرين إلى أن هذه المؤسسات تسبب فوضى وضوضاء تؤثر سلبًا على راحتهم وحياتهم اليومية. وسلط السكان الضوء على المشاكل المتكررة التي تحدث في محيط هذه الأماكن، والتي طالما انتُقدت في تقارير إعلامية.
وأثار القرار تساؤلات حول كيفية تحقيق توازن بين تلبية مصالح أصحاب المؤسسات وضمان راحة السكان. هل ستعمل السلطات المحلية على تعزيز التدابير الأمنية والرقابية للحد من الفوضى؟ ولماذا لم تُشرك آراء المواطنين قبل اتخاذ هذا القرار؟ كما تساءل البعض عما إذا كان القرار سيشمل مناطق أخرى، مثل “ديبرازا”، التي وردت تقارير إعلامية عن استمرار نشاطها حتى السادسة صباحًا دون رقابة.
يظل القرار محور نقاش محتدم في فاس، حيث يعكس حالة من التوتر بين المصالح الاقتصادية والتزامات السلطات تجاه السكان. ومع استمرار الجدل، يبدو أن البحث عن حلول متوازنة هو السبيل الوحيد لضمان استقرار المدينة وراحة سكانها.
مصدر جرائد إلكترونية