عدد من أوراش الأشغال بمدينة فاس حالة من شبه التوقف، منذ صدور قرار إعفاء والي جهة فاس مكناس، معاذ الجامعي، وهو ما خلق موجة من القلق في صفوف الساكنة والمتابعين للشأن المحلي بشأن مستقبل التنمية بالمدينة.
وتأتي هذه المخاوف في سياق ما عرفته المدينة من دينامية قوية خلال فترة تولي الوالي الجامعي، حيث تم إطلاق مشاريع بنيوية شملت البنيات التحتية، الطرق، الفضاءات العامة، وإعادة تأهيل الأحياء، ما منح المدينة دفعة تنموية غير مسبوقة.
غير أن وتيرة الإنجاز تراجعت بشكل ملحوظ، وفق ما لاحظه عدد من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني، خصوصًا في بعض الأوراش الكبرى التي كانت تُراهن عليها الساكنة لتحسين ظروف العيش.
وتطالب فعاليات مدنية ومهنية بتوضيحات من الجهات المختصة حول مصير هذه المشاريع، مع التأكيد على ضرورة ضمان استمراريتها وعدم ربطها بتغير المسؤولين، خاصة وأنها تدخل ضمن البرامج التنموية ذات الطابع الاستراتيجي التي تم إطلاقها بتوجيهات ملكية.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تتدخل السلطات المركزية لطمأنة ساكنة فاس وضمان استمرار المشاريع التنموية؟ أم أن مرحلة ما بعد الجامعي ستشهد ارتباكًا في مسار التنمية المحلية؟