تفاعل العديد من المغردين والمعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار وزير الداخلية الليبي، عماد الطرابلسي، بشأن تفعيل دوريات شرطة الآداب الشهر المقبل، والذي يفرض قيوداً على ملابس الشباب وتسريحات الشعر، إضافة إلى فرض ارتداء الحجاب على النساء وإلزامهن بالسفر مع محرم ومنع الاختلاط في الأماكن العامة.
وقد أعرب الكثيرون عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا القرار إلى تقييد الحريات الشخصية وتصاعد التشدد في ليبيا، معتبرين أن هذا التوجه قد يحوّل البلاد إلى نموذج شبيه بحكومات متشددة مثل ايران وطالبان.
وعبر عدد من النشطاء عن قلقهم من أن يؤدي هذا النهج إلى ترسيخ نمط اجتماعي يُحجم دور المرأة ويشدد على مظاهر “الالتزام المجتمعي”، مؤكدين أن ليبيا تحتاج الى التحول لدولة حذاثية و إلى دعم ثقافة الانفتاح والتسامح بدلاً من فرض قيود على الحياة الشخصية.
فيما رأى آخرون أن هذه الخطوات قد تعكس نية الحكومة لتشديد الرقابة الاجتماعية تحت غطاء الحفاظ على القيم والتقاليد، معربين عن مخاوفهم من تراجع البلاد نحو نهج أكثر صرامة، يتناقض مع التطلعات نحو الحرية والانفتاح بعد سنوات من الصراع.
ويأتي هذا الإعلان في ظل الانقسام السياسي الحاد في ليبيا، حيث توجد حكومتان متنافستان: واحدة في الشرق بقيادة المشير خليفة حفتر وبدعم من الامارات ومصر ، وأخرى في الغرب، التي يصفها البعض بأنها ملشيات وفصائل من التيارات الإسلامية مدعومة من قطر وايران وتركيا ..