في خطوة غير مسبوقة تهدد أجواء “الديربي البيضاوي” المنتظر، تشبثت الفصائل المشجعة لناديي الرجاء والوداد الرياضيين بقرارها القاضي بمقاطعة المباراة المرتقبة، يوم السبت المقبل، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، بالرغم من محاولات إقناعها بالعدول عن ذلك خلال اجتماع جمعها بممثلي ولاية أمن الدار البيضاء.
حسب جريدة -“هسبورت” أن الاجتماع الذي ضم ممثلين عن “غرين بويز” و”إيغلز” من جانب الرجاء، و”وينرز” من جانب الوداد، لم ينجح في تليين موقف الأولتراس، الذين عبّروا عن غضبهم من ما وصفوه بـ”استغلال الجماهير لأغراض ترويجية وسياسية، قبل التضييق عليها ومنعها من التنقل ودعم فرقها”.
واعتبرت الفصائل أن جماهير كرة القدم باتت تُستهدف بسلسلة من المضايقات، من بينها المتابعات القضائية بموجب الفصل 507 من القانون الجنائي، وقرارات المنع من التنقل، ما ينسف – حسب تعبيرهم – كل الشعارات الرسمية التي تُرفع حول دعم الكرة الوطنية وتثمين دور الجمهور.
وتراهن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية على مباراة الديربي البيضاوي للاحتفال بإعادة فتح أبواب مركب محمد الخامس، في سياق استعدادات المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم، إلا أن قرار المقاطعة الجماهيرية خلط الأوراق وطرح أكثر من علامة استفهام حول العلاقة المتأزمة بين السلطات والمناصرين.
يُذكر أن الجماهير المغربية سبق وأن عبّرت، في أكثر من مناسبة، عن نيتها في التصعيد، احتجاجًا على ما تعتبره “تضييقًا ممنهجًا”، خصوصًا في ما يتعلق بحرمانها من التنقل وراء أنديتها، مؤكدة أن الجمهور الذي يُمنع اليوم هو نفسه الذي يُعوّل عليه غدًا لإنجاح التظاهرات الكروية الكبرى