حملات مكثفة في شمال المغرب لوقف زحف المهاجرين الأفارقة نحو الضفة الأخرى

تُواصل السلطات المحلية بعدد من أقاليم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تنفيذ حملات موسعة للحد من توافد المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بهدف الوصول إلى مناطق الشمال استعداداً للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

ووفقًا لمعطيات أوردتها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن العشرات من عناصر القوات المساعدة يتحركون يوميًا من مدينة طنجة في اتجاه القصر الكبير عبر القطار، بهدف تعقب وتوقيف المهاجرين المتوجهين إلى الشمال من مختلف المدن المغربية.

وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات تقوم يوميًا بتوقيف عدد كبير من المهاجرين عند مداخل مدينة القصر الكبير، خاصة في المناطق القريبة من جماعة عرباوة، قبل تجميعهم وإعادتهم إلى طنجة، حيث يتم تنظيم عملية ترحيلهم نحو مدن داخلية مثل بني ملال، الفقيه بنصالح، ابن جرير وغيرها.

وتأتي هذه التدخلات الأمنية في سياق مجهودات الدولة للحد من عمليات التسلل إلى الغابات المجاورة لطنجة، والتي اعتاد المهاجرون اتخاذها كملاجئ مؤقتة في انتظار فرصتهم للعبور إلى الضفة الأوروبية، سواء عبر زوارق الهجرة غير الشرعية أو اجتياز السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة.

وتشير التقارير إلى أن تحركات واسعة للمهاجرين الأفارقة رُصدت خلال الأيام الأخيرة، ما دفع السلطات لتكثيف عملياتها في الميدان لمنعهم من بلوغ أهدافهم.