في ليلة لم تكن في الحسبان، ودّع عملاقا أوروبا، ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي، في سيناريو دراماتيكي سيبقى محفورًا في ذاكرة عشاق المستديرة
سانتياغو برنابيو يتحول إلى مسرح للألم
في قلب العاصمة الإسبانية، وأمام أكثر من 80 ألف مشجع، عاش ريال مدريد لحظات قاسية بعدما أطاح به أرسنال الإنجليزي في عقر داره، ليحسم التأهل إلى نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ سنوات طويلة.
دخل الريال المواجهة بثقة وهدوء، مدعومًا بتعادل إيجابي في الذهاب. لكن أرتيتا ولاعبيه كانت لديهم كلمة أخرى. لعب أرسنال بذكاء تكتيكي عالٍ، ونجح في استغلال المساحات وخطأ دفاعي فادح، ترجم إلى هدف قاتل في الدقيقة 82، حمل توقيع بوكايو ساكا، ليصمت البرنابيو ويُصدم الملكي بخروج لم يكن في الحسبان
البافاري.. ضاع الحلم في آخر الأنفاس
أما بايرن ميونخ، الذي دخل المباراة بثقة الكبار، فقد أضاع تأهله في الأنفاس الأخيرة، وسط ذهول المدرب توخيل وانهيار لاعبيه على أرضية الملعب. حلم اللقب الأوروبي السابع تبخر، رغم موسم كان مليئًا بالآمال الأوروبية
دموع، صدمة، وتأمل
في غرف تبديل الملابس، دموع ووجوه منكسرة. من كان يتوقع أن يخرج ريال مدريد وبايرن ميونخ في الليلة ذاتها؟ أوروبا فقدت اثنين من أعظم ممثليها، والنهائي المنتظر سيفتقد الكثير من التاريخ والثقل الكروي.
لكن كرة القدم لا ترحم، وهي التي علمتنا أن المجد لا يُمنح على أساس التاريخ، بل يُنتزع على رقعة العشب الأخضر
الوداع يا عمالقة، وموعدنا مع نهائي مختلف.. نهائي بلا ملوك ولا آليات حرب، بل بصعود أحلام جديدة لا تعرف المستحيل.