مع حلول شهر رمضان، تعيش مدينة فاس على وقع سباقات عشوائية وضجيج مزعج تسببه الدراجات النارية التي يقودها مراهقون وجانحون بسرعات جنونية في الشوارع والأزقة. هذه الظاهرة، التي تتفاقم بشكل ملحوظ خلال ساعات الليل، أصبحت مصدر إزعاج كبير للسكان، خاصة بعد إدخال تعديلات غير قانونية على محركات وأضواء بعض الدراجات، مما يزيد من الضجيج والخطورة.
إزعاج وتحويل الساحات إلى حلبات سباق
لم يعد الأمر يقتصر فقط على الضجيج، بل تحولت بعض الساحات والشوارع إلى حلبات سباق خطرة، حيث يتنافس هؤلاء المراهقون في قيادة متهورة تعرض حياتهم وحياة المارة للخطر. إضافة إلى ذلك، تُستخدم بعض هذه الدراجات النارية في عمليات سرقة وخطف الحقائب، مما زاد من قلق السكان، خاصة النساء والأطفال، الذين أصبحوا يتجنبون الخروج ليلاً خوفًا من هذه التصرفات الطائشة.
حملات أمنية مستمرة لكن الظاهرة مستمرة
ورغم الحملات الأمنية المكثفة، التي أدت إلى حجز عشرات الدراجات النارية المخالفة، إلا أن الظاهرة لا تزال تشكل هاجسًا يوميًا للسكان. فبالرغم من المجهودات التي تبذلها السلطات، يجد بعض الشبان طرقًا جديدة للتحايل على القانون، مما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية والتوعوية لمواجهة هذا السلوك الطائش والحد من تداعياته.
مع استمرار هذه الفوضى الليلية، يأمل سكان فاس في إجراءات أكثر صرامة للحد من هذه الظاهرة التي تعكر صفو حياتهم خلال الشهر الفضيل، مؤكدين على أهمية الوعي والمسؤولية المشتركة للحفاظ على الأمن والسكينة في المدينة.