ويأتي تنظيم هذا الحدث التراثي الكبير في سياق الاعتراف بمكانة الكلب السلوقي في الثقافة المغربية، خاصة في مناطق الغرب موطن ” عبيدات الرمى ” و ” عيطة ريح الغابة” التي اشتهرت عبر التاريخ بعشقها لهواية الصيد وخصوصا الصيد التقليدي بطقوسه المخزنية وبتقاليدها العريقة في تربية هذا النوع من الكلاب SlouGi الموثقة في الاوساط العالمية على انها سلالة مغربية أصيلة .
ومن المرتقب أن تعرف هذه التظاهرة مشاركة واسعة لعدد من المولوعين والمهتمين الصيدة وتربية السلوݣي من مختلف المدن والقرى المغربية، في مشهد يكرس البعد الثقافي والتاريخي للمنطقة، ويعكس ارتباط سكانها بجذورهم وهويتهم الأصيلة.
ويمثل هذا السباق فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ المنطقة وموروثها في فنون الصيد والتربية البيئية، كما يُعد مناسبة لإبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه مثل هذه التظاهرات في التنمية السياحية والثقافية للمنطقة.
الجمعية الوطنية المغربية للصيد بالسلوقي تؤكد من خلال هذا النشاط على التزامها الراسخ بالمحافظة على البيئة وحماية هذا الموروث الثقافي الذي طالما شكل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الجماعية لقبائل الغرب.