في ظهيرة يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي، كان خالد أحرول، البالغ من العمر 11 عامًا، في طريقه إلى المنزل بعد خروجه من مسجد الفتح في بوديغرافن (هولندا) عندما سمع صرخات استغاثة. كان والده قد طلب منه إحضار سترته ونظارته، لكن في طريق العودة إلى المسجد، لفتت انتباهه نداءات طلب النجدة.
يقول خالد: “سمعت شخصًا يصرخ النجدة! فرأيت أنفًا وفمًا يخرجان من الماء، بينما كان باقي الجسم مغمورًا”. دون تردد، خلع سترة والده وقفز في المياه الباردة لإنقاذ الفتاة.
كان عليه عبور قناة بعمق 1.5 متر وسط تيار مائي ورمال في القاع، لكنه بشجاعته تمكن من إبقاء الفتاة فوق الماء حتى وصل شخص بالغ وسحبها إلى بر الأمان.
في هذه الأثناء، كان والده، حمو أحرول، ينتظر في المسجد، وعندما علم بوجود سيارة إسعاف وطائرة إنقاذ في المنطقة، شعر بالقلق على ابنه. لكنه تلقى مكالمة من زوجته طمأنته بأن خالد بخير، بل أكثر من ذلك، فقد قام بعمل بطولي.
ويضيف والده: “انتقلنا إلى بوديغرافن قبل أربعة أشهر فقط، القدر وضعه هناك في الوقت المناسب”.
مصدر جريدة يا بلادي