في خطوة لافتة، عبّرت أزيد من 100 شخصية من مدينة فاس الجهة ، مناشدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل منحه العفو والصفح، لمعاذ الجامعي بعد القرار الأخير بإعفائه من منصبه
بسم الله الرحمن الرحيم
من ساكنة مدينة فاس
إلى السدة العالية بالله
مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
السلام على المقام العالي بالله ورحمة الله تعالى وبركاته،
وبعد،
مولاي صاحب الجلالة،
نحن رعاياكم الأوفياء، من ساكنة مدينة فاس، نرفع إلى مقامكم الشريف هذه الرسالة التي يملؤها الرجاء، ويغمرها حب الوطن والوفاء لعرشكم العلوي المجيد، راجين من جلالتكم أن تشملونا بعطفكم المولوي ورحمتكم الواسعة.
مولاي صاحب الجلالة،
نستعطف عطفكم المولوي الكريم، ونتوجه إلى جنابكم العالي بالله بطلب العفو والسماح على السيد والي جهة فاس-مكناس، السيد معاذ الجامعي، بخصوص ما وقع من خطأ غير مقصود، نؤمن أنه لم يكن بنيّة الإساءة، وإنما كان نتيجة ظروف خارجة عن إرادته.
مولاي،
إن السيد معاذ الجامعي، الرجل الوطني الصادق، خدم مدينة فاس بإخلاص وتفانٍ، وأعطى الكثير لهذه الحاضرة التاريخية في مدة قصيرة، حيث لمسنا جميعاً بصماته الإيجابية، من مشاريع تنموية، إلى مبادرات اجتماعية، إلى حضور دائم في الميدان، وحرصه الشديد على مصالح المواطنين.
وهو، إلى جانب كل ذلك، ابن هذه المدينة، يعرف همومها، ويحبها حباً صادقاً، ويعمل من أجلها بغيرة نادرة ومسؤولية عالية.
وباسم ساكنة فاس، نتوجه إلى جلالتكم، راعي الأمة، وملاذ المظلومين، وحامي المؤسسات، ملتمسين منكم أن تشملوا هذا المسؤول بعفوك الكريم، وأن تفتحوا له باب الرحمة، إيماناً منّا أنكم، كما عهدناكم، ملك العدل والرحمة، والإنصاف والمغفرة.
حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأدامكم ذخراً وملاذاً لشعبكم الوفي، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزركم بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
اللهم أدم على جلالة الملك موفور الصحة والعافية، وامنح بلدنا الأمن والاستقرار تحت قيادته الرشيدة.
والسلام على المقام العالي بالله ورحمة الله تعالى وبركاته.
إمضاء:
رعاياكم الأوفياء
ساكنة مدينة فاس