في مشهد يعكس أسمى معاني التكافل والتآزر الاجتماعي، تواصل “جمعية الزهور للتنمية والأعمال الاجتماعية” في عين حرودة تقديم الإفطار لعابري السبيل خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار النسخة الرابعة من هذه المبادرة الإنسانية التي أضحت تقليدًا سنويًا يعكس قيم التضامن والعطاء.
مبادرة إنسانية بنكهة رمضانية
مع حلول شهر رمضان، تكتسي المبادرات الخيرية طابعًا خاصًا، حيث تسعى الجمعيات والمبادرات المجتمعية إلى غرس روح التعاون بين مختلف شرائح المجتمع. ومن هذا المنطلق، أطلقت “جمعية الزهور” نسختها الرابعة من مشروع “إفطار عابر سبيل”، الذي يهدف إلى توفير وجبات إفطار متكاملة للأشخاص الذين يجدون أنفسهم في الطريق وقت المغرب، سواء كانوا عمالًا، مسافرين، أو أشخاصًا في حاجة ماسة إلى وجبة تقيهم مشقة الجوع.
تفانٍ وجهود جبارة لإنجاح المبادرة
بفضل جهود أعضاء الجمعية والمتطوعين، يتم إعداد وتوزيع وجبات الإفطار يوميًا في مواقع محددة بعين حرودة، حيث تتنوع الوجبات بين التمر، الحليب، العصائر، الخبز، إضافة إلى أطباق مغربية تقليدية تمنح الصائم إحساسًا بالدفء والكرم. وقد أكد القائمون على المبادرة أن نجاحها لا يقتصر فقط على توفير الطعام، بل يمتد إلى خلق بيئة من التضامن والمودة، حيث يتجسد المعنى الحقيقي للتكافل الاجتماعي.
دعم المجتمع… مفتاح الاستمرارية
لم تكن هذه المبادرة لترى النور عامًا بعد عام لولا تضافر الجهود بين الجمعية، المتطوعين، والمحسنين الذين يساهمون ماديًا ولوجستيًا في توفير مستلزمات الإفطار. كما يشدد منظمو الحملة على أن استمرار هذا المشروع يعتمد على دعم المجتمع المحلي وروح العطاء التي يتميز بها أبناء عين حرودة.
رسالة أمل وعطاء
مع استمرار هذه المبادرة للعام الرابع على التوالي، ترسخ “جمعية الزهور للتنمية والأعمال الاجتماعية” مكانتها كفاعل أساسي في العمل الخيري، مؤكدةً أن رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام، بل هو فرصة لنشر الخير وإدخال السرور على قلوب المحتاجين.
وفي ظل هذه الأجواء الروحانية، تبقى مبادرات مثل “إفطار عابر سبيل” نموذجًا مشرفًا للعمل التطوعي، ورسالة تدعو الجميع إلى مد يد العون والمساهمة، كلٌّ حسب قدرته، في رسم البسمة على وجوه الآخرين.