لا تزال مدينة فاس تحت وقع الصدمة بعد الحادثة المأساوية التي شهدها طريق القصر بمنطقة فاس الجديد، مساء أمس، والتي أودت بحياة فتاة قاصر لا يتجاوز عمرها 15 سنة، وأدت إلى إصابة شاب بجروح بليغة بعد اصطدام دراجتهما النارية بسيارة أجرة صغيرة.
وفي تطور جديد، أفادت مصادر من عائلة الفتاة أن الضحية كانت متواجدة في المنزل رفقة شقيقتها، قبل أن تُبدي رغبتها في الخروج لجلب وجبة العشاء، إلا أنها التقت بالشاب الذي عرض عليها مرافقته إلى حفل زفاف عائلي، فقررت الذهاب معه.
هذا المستجد يفند بعض الروايات التي راجت مباشرة بعد الحادث، والتي تحدثت عن علاقة مسبقة بين الطرفين أو ترتيبات للرحلة، حيث أكدت الأسرة أن الفتاة خرجت في نية قضاء غرض منزلي، قبل أن تتغير وجهتها فجأة دون علم أهلها.
وتشير المعطيات الأولية التي استقتها “الجريدة” من شهود عيان إلى أن الفتاة التي كانت تسوق الدراجة، كما أن الراكبين لم يكونا يرتديان الخوذ الواقية، ما ساهم في تفاقم الحادثة التي وقعت بعد اصطدام مباشر مع سيارة أجرة.
وقد فارقت الفتاة الحياة في عين المكان متأثرة بقوة الاصطدام، فيما تم نقل الشاب المصاب إلى المستشفى الجامعي بفاس، حيث ما يزال يخضع للعناية الطبية بسبب إصابته بكسور بليغة.
وحلت بعين المكان عناصر الأمن الوطني ومصالح الوقاية المدنية،، فيما تم إيداع جثة الفتاة مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
هذه الحادثة المؤلمة تعيد إلى الواجهة إشكالية احترام قوانين السير، خاصة من قبل مستعملي الدراجات النارية، وضرورة التشديد على التوعية والتحسيس بأهمية ارتداء الخوذة الواقية واحترام السرعة، لحماية الأرواح وتفادي تكرار مثل هذه المآسي
المصدر :رصيف24