تم الكشف عن فضيحة كبيرة في مدينة فاس تتعلق باستغلال القفة الرمضانية في أجندات سياسية، حيث أكدت سيدة أن إحدى الجمعيات اشترطت على المستفيدين تقديم صور بطائقهم الوطنية، مع التأكيد على أن هذه المعطيات ستُسجل في قواعد بيانات متعلقة بانتماء سياسي لحزب حكومي.
وأوضحت السيدة أن هذا التصرف أصبح مكشوفًا للعموم، حيث تحولت القفة الرمضانية إلى وسيلة لحشد الدعم السياسي وتمهيد الطريق لحملة انتخابية مبكرة، بدل أن تكون مبادرة خيرية تهدف إلى مساعدة الفئات المحتاجة بعيدًا عن الحسابات السياسية.
وقالت: “مقابل الحصول على القفة، يُطلب منا دعم الأنشطة السياسية للحزب، وكأننا لا نستحق المساعدة إلا إذا دعمنا مصالحهم. لا نشعر أن الأمر إحسان أو تضامن، بل استغلال مفضوح لفقرنا ومعطياتنا الشخصية بهدف بناء رصيد انتخابي على حساب معاناة الفقراء”.
وتثير هذه الواقعة تساؤلات كبيرة حول نزاهة العمل الجمعوي في ظل تداخل السياسة مع الإحسان، حيث يطرح السؤال الملح حول دور السلطات في مراقبة هذه التجاوزات وضمان عدم تحويل العمل الخيري إلى وسيلة للاستقطاب السياسي والمتاجرة بمعاناة المحتاجين.
المصدر :فاس نيوز