وقعت المقاولات المغربية والفرنسية، مساء اليوم الثلاثاء، 18 اتفاقية اقتصادية، تركزت حول مشاريع تنموية في الأقاليم الجنوبية للمملكة وإنشاء قمر اصطناعي للرباط يُتوقع إطلاقه في 2028، لتنضم هذه الاتفاقيات إلى 22 اتفاقية موقعة سابقًا بين البلدين.
تزامنت هذه الاتفاقيات مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، حيث شملت بروتوكول شراكة إستراتيجية في تحلية مياه البحر.
كما تضمنت اتفاقًا لتعزيز التعاون بين هيئات تنظيم الأسواق المالية في البلدين، بهدف تطوير الأسواق المالية وتسهيل الوصول المتبادل إليها.
وتشمل الاتفاقيات تقديم قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 25 مليون يورو لجهة كلميم واد نون لدعم خطتها التنموية وتفعيل الجهوية المتقدمة وتقليص الفوارق الاجتماعية، بالإضافة إلى قرض آخر بقيمة 100 مليون يورو لجهة الدار البيضاء-سطات استعدادًا لتنظيم كأس العالم 2030.
وفي إطار دعم التعليم والابتكار، تم التوقيع على اتفاقيات لإنشاء خمسة نظم بحثية وتكوينية للتصدي للتحديات العلمية والتكنولوجية الكبرى.
وستركز هذه النظم على مجالات الطيران، البيوتكنولوجيا، الأمن السيبراني، الطاقة والتنمية المستدامة، الصناعة، وغيرها من المجالات الحيوية.
شملت الاتفاقيات أيضًا دعمًا ماليًا من فرنسا لمؤسسة “التجاري وفا بنك” لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع الاستثمارات المشتركة في إفريقيا.
كما تم التوقيع على اتفاقية مع شركة “تاليس ألينيا سبايس” لإنشاء قمر اصطناعي بقيمة 200 مليون يورو لتحسين تغطية الإنترنت في المغرب وغرب إفريقيا بحلول 2028.
وشملت الاتفاقيات مشروعًا لإنتاج الوقود الإلكتروني بجهة الداخلة وادي الذهب، بطاقة 500 ألف طن سنويًا من الوقود المتجدد، إضافة إلى مشاريع في مجالات الذكاء الاصطناعي، التعليم العالي، الماء، البيئة، ومبادرات تنموية أخرى في إفريقيا جنوب الصحراء.