طفرة في النتائج والألقاب
المنتخب الوطني الأول بصم على أبرز إنجاز كروي في تاريخ المغرب والعالم العربي، بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، كأول منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي. هذا الإنجاز الاستثنائي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل طويل الأمد على مستوى التكوين، والإعداد، والتسيير.
أما المنتخب المحلي، فقد تُوج بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين (CHAN) في نسختي 2018 و2020، مؤكدًا قوة القاعدة الكروية داخل البطولة الوطنية، التي شهدت بدورها قفزة نوعية في التنظيم والدعم المادي والتقني.
إنجازات نسوية وشبابية واعدة
المنتخب الوطني النسوي بدوره كتب التاريخ بتأهله لأول مرة إلى كأس العالم للسيدات 2023، وبلوغه الدور ثمن النهائي، في إنجاز عكس مدى الاهتمام المتزايد بكرة القدم النسائية في المغرب.
وعلى مستوى الفئات السنية، أبانت المنتخبات الصغرى عن مستويات عالية، تُوّجت بتأهل المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد باريس 2024، وتألق منتخبات أقل من 17 و20 سنة قاريا، في إشارة واضحة إلى نجاح مشروع التكوين القاعدي.
إصلاحات هيكلية وبنية تحتية بمعايير دولية
قادت رئاسة فوزي لقجع إلى تحولات جذرية في البنية التحتية الكروية، تمثلت في بناء ملاعب جديدة، وتحديث أخرى، إلى جانب إطلاق مركز محمد السادس لكرة القدم، المصنف كأحد أفضل مراكز التكوين في إفريقيا والعالم.
كما شهدت فترة لقجع تعزيز آليات الحكامة داخل الجامعة، واعتماد نهج الشفافية في التسيير المالي، إضافة إلى دعم الأندية الوطنية في مشاريعها البنيوية واللوجستيكية.
المغرب.. وجهة كروية عالمية
بفضل هذه الإنجازات، أصبح المغرب وجهة مفضلة للبطولات القارية والدولية، حيث استضاف نهائيات كأس إفريقيا للأندية، ونهائيات دوري أبطال إفريقيا للسيدات، إلى جانب تنظيم مباريات ودية لمنتخبات عالمية، مما يعزز حظوظه في تنظيم أكبر التظاهرات، وفي مقدمتها ملف تنظيم كأس العالم 2030 المشترك مع إسبانيا والبرتغال.