عاشت مدينة فاس، صباح اليوم الجمعة، حالة من الغضب والاستياء وسط جماهير المنتخب الوطني المغربي، نتيجة الفوضى التي رافقت عملية بيع تذاكر المباراة الودية التي تجمع “أسود الأطلس” بنسور قرطاج مساء اليوم على أرضية ملعب فاس الكبير.
وقد عبّر عدد كبير من المواطنين عن تذمرهم من سوء تدبير العملية، التي وصفوها بـ”العشوائية”، مشيرين إلى أن التذاكر تم احتكارها من طرف جهات معينة، مما حال دون تمكن العديد من المشجعين من اقتنائها رغم توافدهم المبكر إلى نقاط البيع.
وامتد الاستياء ليشمل فعاليات جمعوية ورياضية وسياسية معروفة على المستوى المحلي، والتي أعربت بدورها عن استغرابها من غياب الدعوات الشرفية أو المقاعد المخصصة لها كما جرت العادة في التظاهرات الرياضية الكبرى، وهو ما زاد من حدة الاحتقان الجماهيري.
وتصاعدت حدة الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبت الجماهير الفاسية الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل حول ما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج” و”العبث التنظيمي”، داعين إلى اعتماد معايير شفافة ومنصفة في توزيع التذاكر مستقبلًا، بما يضمن عدالة الولوج ويعترف بدور الجمهور الفاسي في دعم المنتخب الوطني.
وتأتي هذه الواقعة في وقت ينتظر فيه المغاربة بشغف مباراة قوية بين المنتخبين المغربي والتونسي، ضمن استعدادات المنتخب الوطني للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة، ما يجعل من التنظيم الجيد شرطًا أساسيًا لإنجاح الحدث.