تحولت أجواء الاحتفال بليلة عاشوراء، يوم امس السبت، بمدينة سلا، وخاصة حي سيدي موسى، إلى مشاهد من الفوضى والعنف، بعد أن عمد مراهقون إلى رشق القوات العمومية بالحجارة، مما أدى إلى مواجهات مباشرة في عدد من الأحياء.

Screenshot
وبحسب مصادر محلية، أقدم عدد من الشبان والقاصرين على إشعال النيران في الأزقة واستعمال مفرط للمفرقعات، قبل أن تصل الأمور إلى تفجير قنينات غاز صغيرة، ما تسبب في انفجارات قوية خلقت حالة من الرعب في صفوف المواطنين.
وجدت عناصر الأمن والقوات العمومية نفسها في مواجهة ميدانية مع مجموعات من القاصرين الملثمين، حيث قامت بمطاردتهم عبر أزقة الأحياء لتفريقهم وتوقيف المتورطين في أعمال الشغب التي أقلقت راحة الساكنة، وهددت السلامة العامة.

Screenshot
وقد أثارت المشاهد المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توثق هذه الأحداث، موجة تذمر واستنكار عارم لدى المواطنين، الذين طالبوا عبر تدوينات وتعليقات بضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالأمن في مثل هذه المناسبات.
وأكد شهود عيان أن هذه التصرفات لم تعد تقتصر على المفرقعات والعجلات المطاطية كما في السنوات الماضية، بل تطورت إلى سلوكيات خطيرة كتفجير قنينات الغاز، ما يشكل تهديداً مباشراً للأرواح .
واعتبر نشطاء أن الظاهرة تجاوزت حدود التقاليد الشعبية، وأصبحت تمثل خطراً داهماً على السلامة الجسدية للأفراد، ما يستدعي تدخلاً مشتركاً من الدولة والمجتمع المدني والأسر لتوعية الشباب، وردع كل سلوك متهور أو عدواني.
كما دعت فعاليات مدنية وسكان المدينة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمحاصرة هذه الممارسات، التي تتكرر كل سنة بمناسبة عاشوراء، معتبرين أن الاحتفالات تحولت إلى أفعال إجرامية منظمة تشكل تهديداً حقيقياً للسلم العام.