عاد إلى الواجهة مجددًا الحادث المأساوي الذي كانت ضحيته تلميذة بمراكش، عقب تداول مقاطع فيديو مثيرة للجدل تظهر المشتبه فيها في واقعة الاعتداء، وهي تسخر من الضحية عبر منصات التواصل الاجتماعي، في مشاهد وُصفت بالمستفزة والخادشة للحياء.
وتعود تفاصيل الحادث إلى شهر دجنبر 2022، حين تعرّضت تلميذة داخل أسوار ثانوية سيدي عبد الرحمان لاعتداء وحشي بواسطة شفرة حلاقة، ما أسفر عن إصابات بليغة في وجهها استدعت إجراء 56 غرزة، وتركت عاهة مستديمة.
الفيديوهات الأخيرة، التي فجّرت موجة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وثّقت لحظات سخرية المعتدية من الضحية، وتلفّظها بعبارات نابية، في تجاهل تام لما خلّفته الواقعة من أذى نفسي وجسدي بالغ.
كما لم يسلم والد الضحية من السخرية، مما أثار استياءً واسعًا ودفع العديد من النشطاء لإطلاق حملة تضامن إلكترونية تحت وسم “#كلنا_سلمى”، طالبوا فيها بضرورة إنصاف الضحية ومحاسبة المعتدية.
وفي ظل هذه التطورات، تعالت الأصوات المنادية بتدخل عاجل من قبل النيابة العامة والأجهزة الأمنية للتحقيق في الفيديوهات المنتشرة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بالنظر إلى الأثر النفسي العميق الذي خلفته هذه السلوكيات في نفس الضحية، التي لا تزال تعاني تبعات الاعتداء إلى اليوم.
مصدر جرائد إلكترونية