أعاد هاشتاغ #كلنا_سلمى تسليط الضوء على القضية المأساوية التي تعرضت لها التلميذة سلمى في مدينة مراكش، حيث أثار الجدل الواسع بعد انتشار مقاطع فيديو مسيئة تظهر المعتدية وهي تستهزئ بالحادث الذي أسفر عن إصابة سلمى بعاهة مستديمة في وجهها.
في شهر دجنبر 2022، تعرضت سلمى لاعتداء وحشي داخل أسوار ثانوية سيدي عبد الرحمان، حيث استخدمت المعتدية شفرة حلاقة لجرح وجهها، ما استدعى إجراء 56 غرزة. كانت النتيجة إصابات بليغة أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والنفسية.
ومع ظهور فيديوهات جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تستهزئ بمأساتها، تكثف التضامن من قبل رواد الإنترنت الذين أطلقوا حملة تضامنية واسعة عبر هاشتاغ #كلنا_سلمى. هذه الحملة عبرت عن رفض شديد لما تعرضت له التلميذة من اعتداء وسخرية، حيث دعا الناشطون إلى ضرورة محاسبة المعتدية وتعزيز مبدأ العدالة.
فيما يخص التفاعل مع الحملة، شهدت منصات مثل تويتر وفيسبوك مشاركة واسعة من قبل الأفراد والجمعيات الحقوقية، التي طالبت السلطات بالتحرك الفوري ضد المعتدية، التي استمرت في نشر مقاطع الفيديو التي تزداد تأثيرًا سلبيًا على الضحية. كما أبدى العديد من المغردين والمستخدمين تعاطفهم العميق مع سلمى، وأكدوا على ضرورة أن تكون هناك وقفة جدية للحد من مثل هذه التصرفات المسيئة.
وإلى جانب السخرية، يعكس هاشتاغ #كلنا_سلمى أيضًا إصرار المجتمع على الدفاع عن حقوق الضحايا، وعدم السكوت عن الاعتداءات النفسية والجسدية، والتي قد تترك آثارًا طويلة الأمد.
تعد هذه الحملة علامة على بداية تحول حقيقي في التعامل مع قضايا الاعتداءات والعنف ضد النساء في المجتمع.
وفي الوقت الذي يستمر فيه الضغوط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يأمل العديد من المتابعين أن تلتفت النيابة العامة والأجهزة الأمنية إلى القضية بشكل عاجل، وأن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة للحد من هذه السلوكيات المسيئة، وتوفير العدالة لكل ضحية تعاني في صمت.
#كلنا_سلمى لم يعد مجرد هاشتاغ، بل هو صوت يصدح بالحق والعدالة لكل ضحية عنف أو اعتداء، وهو بمثابة تذكير بأن المجتمع يجب أن يقف دائمًا بجانب الضحايا ويدافع عنهم ضد كل ما يهدد حقوقهم.