في ليلة كروية لم ترحم أساطير المستديرة، ودّع كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بطولتيهما القاريتين، في سيناريو صادم لجماهير الكرة العالمية.
بدأت الليلة بخروج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع فريقه النصر السعودي من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، بعد خسارة مثيرة أمام كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 3-2، رغم هيمنة النصر على مجريات اللقاء بنسبة استحواذ بلغت 75% و21 تسديدة على المرمى. وأعرب “الدون” عن خيبة أمله عبر حساباته الرسمية قائلاً: “على الحلم أن ينتظر أحياناً… فخور بكل ما قدمناه”.
ردود فعل الجماهير جاءت داعمة للأسطورة، حيث قال أحدهم: “الأساطير لا تنتظر، بل تصنع التاريخ”، في حين أشاد آخرون بأدائه، مؤكدين أن ما قدمه كان مصدر إلهام.
وفي وقت لاحق من فجر الخميس، تلقى الأرجنتيني ليونيل ميسي ضربة موجعة أخرى مع فريقه إنتر ميامي الأمريكي، بعد خروجه من نصف نهائي كأس كونكاكاف عقب خسارة الإياب أمام فانكوفر وايتكابس 3-1، وهي الخسارة الثالثة على التوالي للفريق.
وكان إنتر ميامي قد خسر ذهاباً بنتيجة 2-0، ما جعل من مهمة العودة شبه مستحيلة، رغم مساهمة ميسي في صناعة هدف مبكر لجوردي ألبا. إلا أن “البرغوث” واصل صيامه التهديفي للمباراة الرابعة توالياً، بينما فشل زميله لويس سواريز في هز الشباك للمباراة العاشرة.
الخسارة جاءت في يوم عيد ميلاد ديفيد بيكهام، الشريك في ملكية الفريق، وسط اعتراف المدرب خافيير ماسكيرانو بوجود حاجة ماسة لإعادة تقييم أداء الفريق.
ليلة الأربعاء كانت قاسية على عشاق كرة القدم، بعد أن شاهدوا أسطورتين من العيار الثقيل يُقصيان من بطولتين في أقل من 24 ساعة.